المدح والثناء

المدح والثناء من الأمور التي تثري الحياة الزوجية وتترك اثرا طيبا


وبصمات جميلة تشجع على تقديم الأفضل و بذل المزيد ..........لأن



الإنسان بفطرته يحب المدح اذا انجز عمل ناجح



والحياة الزوجية بدون المدح تكون جافة روتينية بلا طعم



وهناك مفهوم قاصر للمدح لدى البعض .........وفكرة خاطئة وللأسف انها



شائعة في بعض المجتمعات الرجالية ..........ومفادها



أن مدح المرأة يقودها إلى الغرور والتكبر........ ولكنني هنا اوجه رسالة



وأتمنى من خلالها فهم المعنى الحقيقي للمدح



هناك نوعين للمدح : مدح الذات - يمكن أن يؤدي إلى التكبر



مدح الصفات - يؤدي إلى جودة الإنتاج ..........ولا يؤدي إلى الغرور أبدا.



حتى يكون المدح بين الزوجين صادقا :



ينبغي أن يكون تعاملهما معا قائما على الإحترام .........فإن التجريح الدائم بين الزوجين يفقد المدح قيمته .......وتفقد الحياة رونقها وحيويتها .



تجنب الإكثار منه ..........بحيث يصعب التمييز بين الجد والهزل ..........وبين المدح الصادق والكاذب



عدم التكلف فيه ..........واستخدام العبارات المنمقة ........بشكل مبالغ .


كيف يمدح الرجل زوجته ؟؟؟؟؟؟؟؟



تحب المرأة أن تمتدح في مظهرها ولبسها وعطرها وزينتها وهذه من



الصفات التي تشبع حاجتها النفسية وتثبت انوثتها



أيضا بأنها ذات لمسة حانية، وبأنه يستقر عندها وإنها سكن له وراحة، كما



تحب المرأة أن تمتدح لأعمالها وتعبها الذي بذلته راضية النفس ، وأكثر ما



يسعد الزوجة في المدح اذا أثنى عليها زوجها أمام الآخرين. سواء الأهل




أو الأولاد فإنها تشعر بالراحة، وأن العطاء الذي تبذله لم يذهب سدى.


كيف تمدح المرأة زوجها ؟؟؟؟؟؟


يحب الرجل ان يمتدح في المشتروات التي يحضرها للمنزل وفي كل ما



يبذله لتامين مستقبل عائلته



وايضا في رجولته وشجاعته وإقدامه في المواقف الصعبة، فان مثل هذه



العبارات تعزز فيه صفة الرجولة فتشعره بإشباع حاجته النفسية واثبات



رجولته، فيفرح بالمدح وتزداد طاقة عمله وإنتاجه للبيت والأسرة.



الآثار المكتسبة من تحقيق معنى الشكر



المدح في الحياة الزوجية اضافة رائعة .......ونكهة مميزة لا غنى



عنها ....... وله قيمه معنوية عالية .......فهو بمثابة المكافأة



النفسية .......وللأسف فإن اللذين ينشأون في بيئة تفتقر للعلاقات الإنسانية




يجدون صعوبة في التعبير عن شكر هم للآخرين .......و قد مدح الحبيب



محمد عليه الصلاة والسلام، زوجاته ومنهن زوجته السيدة عائشة رضي




الله عنها، عندما قال:
((فضلت عائشة على النساء كتفضيل الثريد على باقي الطعام )).