هل مهر الفتاة دليل على تقديرها
الجمعة 21 مايو 2010 - 16:03
الفتاة في نظر اهلها جوهره غاليه
لاتقدر
بثمن ولكن هل هذا عذر او سبب في غلاء المهور
فـ هل
مهر الفتاة دليل على قيمتها او على قيمة غلاوتها عند اهلها او لمن يتزوجها
؟؟
او انها مجرد تقاليد لا معنى لها وجدت في زمن يطغى عليه المظاهر
والمفاخره بين الناس ؟؟
سؤال يبحث معظم الشباب عن اجابه له
دوماً
ما الذي يحدد قيمة المهر ؟
هل هو مستوى جمال
الفتاة او اصلها او المستوى التعليمي او المادي ... الخ
ومن المسؤول
عن هذا الأمر هل هو ظلم الأب وجشعه وطمعه لبناته كسلع للمتاجرة بها او
بيعها
او عدم بيعها ابداً في حالة ان تكون موظفه لأنه يراها كبنك
متنقل !!
او ان هذا الموضوع يرجع الى الفتاة نفسها لانه يصبح مصدراً
للمفاخرة بين بنات جنسها
واعتقاد بانها ستتميز عنهن كلما زاد قيمة
مهرها !!
قال الرسول عليه الصلاة والسلام (اكثرهن بركة ايسرهن
مؤونه)
قضية غلاء المهور جزء بسيط من عدة قضايا تعرقل الزواج
وتصعب الأمر على الشباب
اتمنى اجوبه صادقه من البنات ومن الشباب
لاتقدر
بثمن ولكن هل هذا عذر او سبب في غلاء المهور
فـ هل
مهر الفتاة دليل على قيمتها او على قيمة غلاوتها عند اهلها او لمن يتزوجها
؟؟
او انها مجرد تقاليد لا معنى لها وجدت في زمن يطغى عليه المظاهر
والمفاخره بين الناس ؟؟
سؤال يبحث معظم الشباب عن اجابه له
دوماً
ما الذي يحدد قيمة المهر ؟
هل هو مستوى جمال
الفتاة او اصلها او المستوى التعليمي او المادي ... الخ
ومن المسؤول
عن هذا الأمر هل هو ظلم الأب وجشعه وطمعه لبناته كسلع للمتاجرة بها او
بيعها
او عدم بيعها ابداً في حالة ان تكون موظفه لأنه يراها كبنك
متنقل !!
او ان هذا الموضوع يرجع الى الفتاة نفسها لانه يصبح مصدراً
للمفاخرة بين بنات جنسها
واعتقاد بانها ستتميز عنهن كلما زاد قيمة
مهرها !!
قال الرسول عليه الصلاة والسلام (اكثرهن بركة ايسرهن
مؤونه)
قضية غلاء المهور جزء بسيط من عدة قضايا تعرقل الزواج
وتصعب الأمر على الشباب
اتمنى اجوبه صادقه من البنات ومن الشباب
- yacine
- عدد الرسائل : 40
العمر : 36
نقاط : 25521
تاريخ التسجيل : 09/05/2010
رد: هل مهر الفتاة دليل على تقديرها
الجمعة 21 مايو 2010 - 18:48
غلاء المهور
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
إن قضية الزواج وأهميتها قضية لا يجادل فيها اثنان ، وإن من أولى الأوليات الدفع في تيسير أمور الزواج الذي هو اللبنة الأولى في المجتمع، وبإتمامه وصلاحه يصلح المجتمع ، ومن هنا جاءت الشريعة في الأمر بتيسير الزواج؛ وللزواج معوقات كثيرة [القبلية- الطبقية-انتشار الفاحشة-المرض-الدراسة-عضل المرأة طمعا في راتبها- عدم جمال المرأة –كبر سنها...]؛ وإن من أكبر معوقات الزواج غلاء المهور ، هذه الظاهرة التي اجتاحت الكثير من المجتمعات الإسلامية ، لاسيما مجتمعنا العربي الاسلامي ،مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ أكثر مهر ساقة اثني عشر أوقية ونصف أي لا يزيد عن مائة دينار،عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَمْ كَانَ صَدَاقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ :كَانَ صَدَاقُهُ لِأَزْوَاجِهِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشًّا قَالَتْ أَتَدْرِي مَا النَّشُّ قَالَ قُلْتُ لَا قَالَتْ نِصْفُ أُوقِيَّةٍ فَتِلْكَ خَمْسُ مِائَةِ دِرْهَمٍ فَهَذَا صَدَاقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَزْوَاجِهِ.[متفق عليه]
وكان يحث الناس بقوله كما حثهم بفعله على ذلك ؛ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا وَتَيْسِيرَ رَحِمِهَا)[رواه أحمد]
وعَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ مَئُونَةً)[رواه أحمد]
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزوج الرجل المعدم الذي لا يملك ولا خاتم حديد ، يزوجه بتحفيظ زوجته شيء من سور القرآن ؛ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ لِأَهَبَ لَكَ نَفْسِي فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَعَّدَ النَّظَرَ إِلَيْهَا وَصَوَّبَهُ ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ فَلَمَّا رَأَتْ الْمَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا فَقَالَ هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا قَالَ انْظُرْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي - قَالَ سَهْلٌ مَا لَهُ رِدَاءٌ فَلَهَا نِصْفُهُ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ شَيْءٌ فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ ثُمَّ قَامَ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ فَلَمَّا جَاءَ قَالَ مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ قَالَ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا عَدَّهَا قَالَ أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ.[متفق عليه].
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينكر على من يبالغ في مهر زوجته ،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا فَإِنَّ فِي عُيُونِ الْأَنْصَارِ شَيْئًا قَالَ قَدْ نَظَرْتُ إِلَيْهَا قَالَ عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا قَالَ عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هَذَا الْجَبَلِ مَا عِنْدَنَا مَا نُعْطِيكَ وَلَكِنْ عَسَى أَنْ نَبْعَثَكَ فِي بَعْثٍ تُصِيبُ مِنْهُ قَالَ فَبَعَثَ بَعْثًا إِلَى بَنِي عَبْسٍ بَعَثَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فِيهِمْ.[رواه مسلم]
وهكذا امتثل جيل الصحابة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ،عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ كَمْ سُقْتَ إِلَيْهَا قَالَ زِنَةَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ.[متفق عليه]
وقد خطب شهيد المحراب عمر بن الخطاب خطبة رائعة في التحذير من غلاء المهور فقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : لَا تُغَالُوا صَدَاقَ النِّسَاءِ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوًى عِنْدَ اللَّهِ كَانَ أَوْلَاكُمْ وَأَحَقَّكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم مَا أَصْدَقَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ وَلَا أُصْدِقَتْ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ أَكْثَرَ مِنْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُثَقِّلُ صَدَقَةَ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ [رواه أحمد وابن ماجه] يعني إن بعض الناس يغالي في مهر ابنته حتى أن زوجها يقع في قلبه البغض لزوجته لما أثقلته من الديون في سبيل زواجها، وهذه نظرة مهمة في قضية غلاء المهور فغلاء المهر قد يؤدي إلى النفرة بين الزوجين ،وأي بركة تحصل لزواج من أوله مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم.
ومن عجيب أمور المهر ما حصل لأم سليم –أم أنس بن مالك- عندما خطبها أبوطلحة الأنصاري فقالت له : يا أبا طلحة أنت رجل يرغب فيك ، لولا خصلة واحدة ، وهي أنك مشرك ، فإذا أسلمت فذلك مهري.فأسلم أبو طلحة وتزوج أم سليم ، فما عرف في التاريخ مهر أشرف من مهر أم سليم.
وبنظرة سريعة لواقعنا اليوم لرأينا البين الواسع والفرق الشاسع بيننا وبين واقع الصحابة ، فالمهور وصلت إلى أرقام فلكية ومبالغ مهولة ، وكأن مكانة المرأة تنقص إذا نقص مهرها، وبعض أولياء الأمور يشترط لبنته ولنفسه ولأمها وغير ذلك من المنكرات الشرعية.
فأين نحن من جيل الصحابة وأين نحن من أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
ولكن لو خلت لخربت ، ولا زال الخير في هذه الأمة ،
أسأل الله أن يصلح أحوالنا ويهدي نساءنا ويبارك في زواج كل من تزوج.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
إن قضية الزواج وأهميتها قضية لا يجادل فيها اثنان ، وإن من أولى الأوليات الدفع في تيسير أمور الزواج الذي هو اللبنة الأولى في المجتمع، وبإتمامه وصلاحه يصلح المجتمع ، ومن هنا جاءت الشريعة في الأمر بتيسير الزواج؛ وللزواج معوقات كثيرة [القبلية- الطبقية-انتشار الفاحشة-المرض-الدراسة-عضل المرأة طمعا في راتبها- عدم جمال المرأة –كبر سنها...]؛ وإن من أكبر معوقات الزواج غلاء المهور ، هذه الظاهرة التي اجتاحت الكثير من المجتمعات الإسلامية ، لاسيما مجتمعنا العربي الاسلامي ،مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ أكثر مهر ساقة اثني عشر أوقية ونصف أي لا يزيد عن مائة دينار،عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَمْ كَانَ صَدَاقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ :كَانَ صَدَاقُهُ لِأَزْوَاجِهِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشًّا قَالَتْ أَتَدْرِي مَا النَّشُّ قَالَ قُلْتُ لَا قَالَتْ نِصْفُ أُوقِيَّةٍ فَتِلْكَ خَمْسُ مِائَةِ دِرْهَمٍ فَهَذَا صَدَاقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَزْوَاجِهِ.[متفق عليه]
وكان يحث الناس بقوله كما حثهم بفعله على ذلك ؛ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا وَتَيْسِيرَ رَحِمِهَا)[رواه أحمد]
وعَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ مَئُونَةً)[رواه أحمد]
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزوج الرجل المعدم الذي لا يملك ولا خاتم حديد ، يزوجه بتحفيظ زوجته شيء من سور القرآن ؛ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ لِأَهَبَ لَكَ نَفْسِي فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَعَّدَ النَّظَرَ إِلَيْهَا وَصَوَّبَهُ ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ فَلَمَّا رَأَتْ الْمَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا فَقَالَ هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا قَالَ انْظُرْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي - قَالَ سَهْلٌ مَا لَهُ رِدَاءٌ فَلَهَا نِصْفُهُ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ شَيْءٌ فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ ثُمَّ قَامَ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ فَلَمَّا جَاءَ قَالَ مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ قَالَ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا عَدَّهَا قَالَ أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ.[متفق عليه].
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينكر على من يبالغ في مهر زوجته ،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا فَإِنَّ فِي عُيُونِ الْأَنْصَارِ شَيْئًا قَالَ قَدْ نَظَرْتُ إِلَيْهَا قَالَ عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا قَالَ عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هَذَا الْجَبَلِ مَا عِنْدَنَا مَا نُعْطِيكَ وَلَكِنْ عَسَى أَنْ نَبْعَثَكَ فِي بَعْثٍ تُصِيبُ مِنْهُ قَالَ فَبَعَثَ بَعْثًا إِلَى بَنِي عَبْسٍ بَعَثَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فِيهِمْ.[رواه مسلم]
وهكذا امتثل جيل الصحابة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ،عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ كَمْ سُقْتَ إِلَيْهَا قَالَ زِنَةَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ.[متفق عليه]
وقد خطب شهيد المحراب عمر بن الخطاب خطبة رائعة في التحذير من غلاء المهور فقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : لَا تُغَالُوا صَدَاقَ النِّسَاءِ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوًى عِنْدَ اللَّهِ كَانَ أَوْلَاكُمْ وَأَحَقَّكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم مَا أَصْدَقَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ وَلَا أُصْدِقَتْ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ أَكْثَرَ مِنْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُثَقِّلُ صَدَقَةَ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ [رواه أحمد وابن ماجه] يعني إن بعض الناس يغالي في مهر ابنته حتى أن زوجها يقع في قلبه البغض لزوجته لما أثقلته من الديون في سبيل زواجها، وهذه نظرة مهمة في قضية غلاء المهور فغلاء المهر قد يؤدي إلى النفرة بين الزوجين ،وأي بركة تحصل لزواج من أوله مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم.
ومن عجيب أمور المهر ما حصل لأم سليم –أم أنس بن مالك- عندما خطبها أبوطلحة الأنصاري فقالت له : يا أبا طلحة أنت رجل يرغب فيك ، لولا خصلة واحدة ، وهي أنك مشرك ، فإذا أسلمت فذلك مهري.فأسلم أبو طلحة وتزوج أم سليم ، فما عرف في التاريخ مهر أشرف من مهر أم سليم.
وبنظرة سريعة لواقعنا اليوم لرأينا البين الواسع والفرق الشاسع بيننا وبين واقع الصحابة ، فالمهور وصلت إلى أرقام فلكية ومبالغ مهولة ، وكأن مكانة المرأة تنقص إذا نقص مهرها، وبعض أولياء الأمور يشترط لبنته ولنفسه ولأمها وغير ذلك من المنكرات الشرعية.
فأين نحن من جيل الصحابة وأين نحن من أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
ولكن لو خلت لخربت ، ولا زال الخير في هذه الأمة ،
أسأل الله أن يصلح أحوالنا ويهدي نساءنا ويبارك في زواج كل من تزوج.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى